recent
أخبار ساخنة

فرص للشركات السويدية في البنية التحتية والتكنولوجيا في إعادة إعمار العراق

 

فرص للشركات السويدية في البنية التحتية والتكنولوجيا في إعادة إعمار العراق


بعد أكثر من 15 عامًا من الصراع، تقف العراق على أعتاب عصر جديد مليء بفرص إعادة الإعمار والتحول. لتعزيز بيئة الأعمال والاستثمار، تبرز فرص كبيرة للشركات السويدية في مجالات البنية التحتية والتكنولوجيا خلال عملية إعادة إعمار العراق. 

تدعو هذه الفرص الشركات السويدية للإستفادة من الإمكانات الهائلة في إعادة بناء البلاد وتحويلها. يتركز هذا التحول حول إعادة بناء البنية التحتية والعقارات بشكل كامل، حيث تتطلب هذه الجهود مساهمة الخبرات الدولية.


فرص للشركات السويدية في البنية التحتية والتكنولوجيا في إعادة إعمار العراق



من خلال تقديم نماذج أعمال دولية تركز على الإستدامة الاجتماعية والثقافية والسياسية والإقتصادية، يمكن للخبراء الدوليين المساهمة في دعم تطوير الدولة والمجتمع بتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، مما يوفر للشركات الدولية أفضل الخدمات التجارية في العراق، وهو أمر بالغ الأهمية لإظهار أن البلاد عادت أو ستعود قريبًا إلى ساحة الأعمال. هذا يشجع النازحين داخليًا على العودة إلى ديارهم وتحديد فرص الاستثمار على الأرض.

 ولكن لماذا السويد؟ هناك عدة فوائد إضافية للشركات متعددة الجنسيات التي تعمل في السوق العراقي، حيث يمكنها الاستفادة من التقنيات والخدمات الحالية، بالإضافة إلى مشاريع إمدادات المياه العذبة وتربية الأسماك وخدمات الري التي يمكن تركيبها في الموقع. تقدم اتفاقيات الإدارة حصة أرباح تصل إلى 60% للمستثمر، بينما تبلغ حصة الإنتاج 40% للمستثمرين الشركاء في الموقع. كما تهدف التعاونيات بين الشركات والمنظمات غير الحكومية (NGOs) إلى تعزيز جودة التدريب المهني للشباب العراقي، بما يتماشى مع المنهج الوطني العراقي.

نظرة عامة على جهود إعادة إعمار العراق

تشكلت اقتصاديات ومجتمع وبنية تحتية العراق بشكل كبير في القرن الحادي والعشرين، لكنها تعرضت لتدهور حاد بسبب الصراعات. اليوم؛ تبذل الحكومة العراقية والشركاء الدوليون جهودًا مختلفة لإستعادة الخدمات والبنية التحتية الضرورية لعودة المجتمع إلى طبيعته. 

تستخدم الحكومة في بغداد صندوق الإصلاح وإعادة الإعمار لتقديم الخدمات الأساسية في المناطق المحررة حديثًا ولتنسيق إعادة الإعمار المحلية والإقليمية. تم تعبئة المنظمات الدولية لتقديم المساعدة الفنية، بينما تعمل الأمم المتحدة والمجتمع المدني على تقديم المساعدات المتخصصة. يمثل المكون الدولي الكبير في إعادة إعمار العراق نموذجًا مُختبرًا للمجتمع الدولي في مساعدة دولة في أزمة.


احتياجات البنية التحتية في العراق

تدهورت البنية التحتية في العراق بشكل كبير بسبب عقود من الصراع والإهمال. تلبي البنية التحتية الحالية والمستقبلية احتياجات إعادة الإعمار والتنمية المستدامة. ترتبط فئات البنية التحتية المختلفة ببعضها البعض وهي حيوية للنمو الاقتصادي ورفاهية الشعب العراقي. 

تشمل المجالات الرئيسية النقل، وخاصة إصلاح الطرق الرئيسية وإعادة تأهيل الموانئ البحرية والمطارات التي تعتبر حيوية للتجارة وتسليم البضائع. كما تعد إمدادات الطاقة والمياه ومعالجتها من المجالات الحرجة التي تعتمد عليها صحة ورفاهية السكان. لا تزال العراق بحاجة إلى تطوير صناعة تنافسية واسعة النطاق لديها القدرة على توفير فرص العمل وإيرادات الدولة.


الحلول التكنولوجية لإعادة إعمار العراق

في عالم اليوم المعولم، يصعب فرض حظر تام على دولة، والعراق لديها بالفعل تجارة واسعة مع جيرانها والمجتمع العالمي الأوسع. سيتم إعادة بناء العراق في النهاية، والسؤال هو من سيقوم بذلك وكيف؟ 

أدى التقدم السريع في التقنيات المختلفة، خاصة في الروبوتات والواقع المعزز والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وسلسلة الكتل (blockchain)، إلى فتح إمكانيات تجارية جديدة، بما في ذلك حل مشاكل البنية التحتية المحددة في القسم السابق. في البناء، يشمل ذلك الاعتماد بشكل أكبر على العناصر الجاهزة، مما يحسن استخدام العمال ويقلل من وقت الإنجاز، بالإضافة إلى العديد من مشاكل القوى العاملة في البناء العراقي التي تعاني من نقص التمويل.


فرص للشركات السويدية

لم يبدأ القطاع الخاص في الشرق الأوسط بإعادة الإعمار بشكل كامل بعد، ولكن في العراق، قد يتغير هذا الوضع الآن. أدت الآثار المشتركة للجائحة وانخفاض أسعار النفط إلى انخفاض الموارد المالية للبلاد التي تستخدم لإعادة بناء بنيتها التحتية. الحكومة الجديدة نسبيًا، والميزانية الوطنية الجديدة، والإصلاحات الاقتصادية هي بعض الأسباب التي تجعل الوقت مناسبًا الآن لاستكشاف فرص الأعمال في العراق. هناك أيضًا برامج إضافية لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والمصدرين المبتكرين.


دراسات حالة لشركات سويدية ناجحة في إعادة إعمار العراق

دراسة حالة: منذ الأيام الأولى منذ عام 2003، كانت السويد حاضرة في إعادة إعمار العراق. تُعد شركة Aynalle Technologies واحدة من الشركات التي أظهرت أن التكنولوجيا المطورة في السويد يمكن أن تساعد في إعادة بناء دولة، كما يتضح من حصول منصة على الجائزة الأولى كأفضل مشروع عالمي في أكثر من 166 دولة.

دراسة حالة أخرى: نفذت شركة Envac مشروعًا في بغداد لتصميم وبناء شبكة من محطات جمع النفايات والغسيل الآلية، تغطي وسط بغداد. تم افتتاح المحطة الأولى في بغداد في أوائل عام 2007. يتكون النظام اليوم من 39 مدخلاً، وسيخدم عند ذروة طاقته 10,400 مدخلاً، وسيكون قادرًا على جمع 3,412 طنًا من النفايات الصلبة، و12,300 لتر من الغسيل، و6,900 لتر من المواد القابلة لإعادة التدوير. تم تركيب أول امتداد لشبكة أنابيب التفريغ بطول 9.4 كيلومترات وقطر 600 ملم بنجاح خلال 30 يومًا. عملت Envac وشريكها العراقي على إعلام وتدريب وتنسيق العمل مع العامة، وإشراك مدينة بغداد لإعلامهم بالخدمة وكيفية استخدامها وفوائدها للمدينة وما يمكن توقعه في التشغيل.

تعكس تجارب هذه الشركات التحديات والفرص في القيام بالأعمال في العراق اليوم. الدروس المستفادة تشمل بناء العلاقات والموثوقية والمتانة، وفهم الهيكل السياسي المحلي، والاستفادة من المنتجات والتقنيات السويدية المبتكرة.

تابع أخبار SWEDIQ Sphere

google-playkhamsatmostaqltradent