زيارة جمعية أنوار الفلوجة لرعاية الصم والبكم لمنظمة نور الحياة لرعاية ذوي الإعاقة

اليوم العالمي للهندسة من أجل التنمية المستدامة  2024 

يحمل اليوم العالمي للهندسة من أجل التنمية المستدامة والذي يصادف 4 مارس من كل عام، أهمية خاصة لكل المهندسين، وبكل فخر واعتزاز تهنئ غرفة التجارة والصناعة السويدية-العراقية (SICCI) المهندسين في كل بقعة في هذا العالم مع تحية تقدير خاصة إلى المهندسين العراقيين، حيث هذه التهنئة بمثابة اعتراف وتكريم لتفاني وخبرة المهندسين العراقيين الذين يساهمون بشكل كبير في تطوير 

وتنمية العراق، والذين امتدت خبرتهم لكل أرجاء العالم.

اليوم العالمي للهندسة من أجل الاستدامة 2024

فمقالنا اليوم يتعمق في الجوانب المختلفة للمهندسين العراقيين، ويسلط الضوء على أهمية ودور المهندسين في تشكيل مستقبل العراق، والتحديات التي يواجهونها.

الإرث الغني للهندسة في العراق

يتمتع العراق بإرث غني من الخبرة الهندسية، حيث يعود هذا الإرث إلى بلاد ما بين النهرين القديمة وقتما أوجد المهندسون الرائدون حلولًا مبتكرة لتسخير نهري دجلة والفرات للري، الأمر الذي أتاح الازدهار الزراعي والتنمية الحضرية. صروح الهياكل الضخمة مثل حدائق بابل المعلقة والزقورات تقف اليوم كشهادات دائمة على براعة ومهارة المهندسين العراقيين القدماء.  واليوم؛ يستمر هذا الإرث في إلهام الممارسات الهندسية الحديثة في العراق والتأثير عليها.

قيادة المهندسون العراقيون للابتكار والتقدم

في عراقنا المعاصر؛ يلعب المهندسون دورًا حيويًا في دفع التقدم والابتكار عبر مختلف قطاعات الدولة والقطاع الخاص. من مشاريع تطوير البنية التحتية إلى إنتاج الطاقة والاتصالات السلكية واللاسلكية وما بعدها، وبذلك يكون المهندسون في طليعة المبادرات التي تهدف إلى تحديث الأمة وتنشيطها. وهم مكلفون بتصميم وتنفيذ حلول للتحديات المعقدة، غالبا في ظل ظروف صعبة وبيئة مليئة بالتحدي.

المهندسون عوامل لإعادة الإعمار في العراق

تحت رعاية حكومية سديدة؛ لعب المهندسون العراقيون دورًا حاسمًا في جهود إعادة إعمار العراق. على الرغم من مواجهة تحديات هائلة، بما في ذلك المخاوف الأمنية وقيود الموارد، فقد أظهر المهندسون المرونة والتصميم في إعادة بناء البنية التحتية والمنازل والمجتمعات. وجهود ضرورية لاستعادة الأوضاع الطبيعية وتعزيز التنمية المستدامة.

التغلب على التحديات واعتماد المرونة في مواجهة الشدائد

يعاصر المهندسون العراقيون العديد من التحديات في عملهم؛ بدءًا من نقص مصادر التمويل والبنية التحتية القديمة إلى العقبات البيروقراطية والمخاطر الأمنية. على الرغم من هذه العقبات والتحديات؛ يثابر المهندسون، مستفيدين من مهاراتهم وخبراتهم وبدافع شغفهم للتحدي لإيجاد حلول مبتكرة والتغلب على الحواجز. إن صمودهم وتفانيهم جديرًا بالثناء وأمرًا يعكس التزامًا عميقا بخدمة أمتهم وتحسين حياة مواطنيها.

الاستثمار في التعليم والتدريب

أحد المكونات الرئيسية لضمان استمرار نجاح المهندسين العراقيين هو الاستثمار في التعليم والتدريب. تعد برامج الهندسة عالية الجودة ومبادرات التدريب المهني وفرص التطوير المهني ضرورية لتزويد المهندسين بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة التحديات المعقدة وتعزيز مبادئ الاستدامة لديهم. ومن خلال إعطاء الأولوية للتعليم، يمكن للعراق رعاية جيل جديد من المهندسين القادرين على دفع التنمية المستدامة والابتكار.

تعزيز التعاون والشراكات من أجل التقدم

يعتبر التعاون بين المهندسين والوكالات الحكومية والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص المحلي والدولي أمرًا ضروريًا لمعالجة القضايا الأكثر إلحاحا في العراق بشكل فعال ومبتكر. حيث أن تعزيز الشراكات وتبادل الخبرات تمكن أصحاب المصلحة الاستفادة من مواردهم الجماعية لمعالجة مشاريع البنية التحتية، وتنفيذ الابتكارات التكنولوجية، وتعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق الاستدامة. فمثل هذا التعاون يعد أمرًا حيويًا لتحقيق إمكانات العراق وبناء مستقبل أكثر إشراقا للجميع.

اعتماد الابتكار والتكنولوجيا والاستدامة

الابتكار والاستدامة أمران أساسيان لمستقبل الهندسة في العراق. لذلك؛ يتجه المهندسون بشكل متزايد إلى التقنيات المتقدمة مثل الطاقة المتجددة، والبنية التحتية الذكية والرقمنة لمعالجة المخاوف البيئية وتعزيز الكفاءة. حيث أن تبني الممارسات المستدامة لا يفيد البيئة فحسب، بل يعزز أيضا النمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي على المدى الطويل.

نحو غدٍ مشرق

من الضروري التنويه للمساهمات القيمة للمهندسين في ماضي العراق وحاضره ومستقبله. حيث أن تفانيهم وخبرتهم ومرونتهم أمر أساسي ساهم ولا زال يساهم في تنمية العراق وتقدمها. من خلال الاعتراف بإنجازات المهندسين، والاستثمار في التعليم والتدريب، وتعزيز التعاون، واحتضان الابتكار، يمكن للعراق بناء مستقبلًا مزدهرًا ومستدامًا للأجيال القادمة.  وفي هذه المناسبة أيضًا تحمل سطورنا تحية خاصة لنقابة المهندسين العراقية لرعاية كل المهندسين العراقيين التي لم تتوانى عن دعم المهندسين العراقيين والنهوض بهم والعناية بمستقبلهم أثناء ممارستهم المهنة وبعدها، وتعزيز البحث العلمي ونشر مختلف الدراسات والبحوث وتعزيز الواقع العملي لها.