غرفة التجارة والصناعة السويدية العراقية تهنئ SKRC وجامعة صلاح الدين – أربيل على توقيع مذكرة تفاهم، وتدعو إلى تعزيز التعاون بين السويد والعراق في مختلف القطاعات
بكل فخر واعتزاز، تتقدّم غرفة التجارة الصناعة السويدية العراقية (SICCI) بأحر التهاني إلى جامعة صلاح الدين – أربيل (SUE) والمركز السويدي للمعرفة والبحث (SKRC)، بمناسبة توقيع مذكرة تفاهم تمثّل خطوة نوعية نحو مستقبل من التعاون الأكاديمي والعلمي المستدام بين العراق والسويد.
فتوقيع هذه المذكرة هو تعبير فعلي عن رغبة
مشتركة لبناء جسور متينة من التعاون، وتبادل الخبرات، والعمل المشترك بين مؤسسات
العلم والمعرفة في البلدين. وتُعدّ هذه المبادرة مثالاً حقيقياً على كيفية تلاقي
الرؤى بين مؤسسات المجتمع المدني والأكاديمية لدعم أهداف التنمية المستدامة، وتحقيق
التكامل بين البحث العلمي والاحتياجات الواقعية للمجتمعات.
من خلال هذه الشراكة، يفتح المركز السويدي
للمعرفة والبحوث أبوابه أمام الباحثين العراقيين، والطلاب، والمبتكرين، ليكونوا
جزءاً من مجتمع بحثي دولي، قائم على الإبداع، والشفافية، والتكامل المعرفي. كما
تتيح جامعة صلاح الدين، بتاريخها العريق ومكانتها الأكاديمية المرموقة، فرصة
للجانب السويدي للتفاعل مع واقع العراق الأكاديمي، وتقديم مساهمات حقيقية في
مجالات التنمية، والتعليم، والبحث التطبيقي.
وفي هذا السياق، تؤكد غرفة التجارة الصناعة
السويدية العراقية دعمها الكامل لمثل هذه المبادرات، التي لا تقتصر فوائدها على
القطاع الأكاديمي فقط، بل تمتد لتشمل مجالات الاقتصاد، وريادة الأعمال،
والصناعة، والتكنولوجيا، والطاقة، والبنية التحتية، والبيئة، وغيرها من
القطاعات الحيوية.
لقد آن الأوان لأن يتحول التعاون بين العراق
والسويد إلى شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد، تبدأ من قاعات الجامعات
والمراكز البحثية، وتمتد إلى ساحات العمل، ومراكز الابتكار، ومؤسسات القطاعين
العام والخاص. ومثل هذه المذكرات تفتح الباب أمام مشاريع مشتركة، واستثمارات
متبادلة، وابتكارات ذات تأثير مباشر على حياة الناس.
وتدعو الغرفة جميع الجهات المعنية في العراق
والسويد، سواء كانت جامعات، مراكز أبحاث، شركات، أو منظمات مجتمع مدني، إلى التواصل
مع الغرفة من أجل فتح قنوات تعاون جديدة، والمشاركة في بناء منظومة متكاملة من
الشراكات المنتجة. فالغرفة، من خلال شبكتها الواسعة من الشركاء والمستثمرين في
البلدين، تعمل على ربط الجهات ذات الاهتمام المشترك، وتسهيل اللقاءات،
وتقديم الدعم الفني، والمشورة القانونية والإدارية لتأسيس علاقات تعاون ناجحة
ومستدامة.
إن تعزيز ثقافة التعاون الدولي لا
يتحقق إلا من خلال مثل هذه المبادرات البنّاءة، التي تضع مصلحة الإنسان أولاً،
وتركّز على نقل المعرفة، وتبادل الخبرات، وبناء القدرات.
وإننا نرى في توقيع مذكرة التفاهم بين
SKRC وجامعة صلاح الدين –
أربيل، بداية لمرحلة جديدة من التفاعل الحقيقي بين العقول، والأفكار، والفرص.
وختاماً، نؤكد في غرفة التجارة الصناعة
السويدية العراقية التزامنا بمواصلة دعم كل جهد يُسهم في تطوير العلاقات السويدية
العراقية، سواء على المستوى الأكاديمي أو الاقتصادي أو الاجتماعي. وندعو المهتمين
بالتعاون في أي من هذه المجالات إلى عدم التردد في التواصل معنا عبر قنواتنا
الرسمية، لنكون معاً شركاء في صناعة مستقبل مشرق مشترك بين العراق والسويد.