غرفة التجارة والصناعة السويدية العراقية - الشراكة من أجل الاستدامة البيئية في العراق
في عالم يواجه بشكل متزايد حقائق تغير
المناخ، وتكتسي الجهود التعاونية بين الدول والمنظمات أهمية قصوى في معالجة
القضايا الملحة المتمثلة في التدهور البيئي وندرة الموارد.
مؤخرا، خطت دائرة المنظمات غير
الحكومية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي خطوة مهمة إلى
الأمام من خلال المشاركة في معرض فوتوغرافي محفز للتفكير بعنوان "حديث
النهرين". ويعد المعرض، وهو توثيق مؤثر لتأثير ندرة المياه وتغير
المناخ على طول نهري دجلة والفرات، بمثابة تذكير صارخ بالحاجة الملحة
للعمل على التخفيف من المخاطر البيئية.
وأكد السيد أشرف الدهّان؛ مدير عام
الدائرة؛ على الدور الحاسم للأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي في قيادة
المبادرات الهادفة للعمل المناخي في مختلف القطاعات. وشدد على أهمية دعم هذه
المساعي للتخفيف من التداعيات الاجتماعية والاقتصادية للتدهور
البيئي في العراق. وسلط الدهان الضوء على التزام الحكومة العراقية
بمعالجة ندرة المياه وتغير المناخ من خلال إعطاء الأولوية لهذه القضايا في
برنامجها. وضعت الحكومة خططا واستراتيجيات شاملة لمواجهة التحديات المتنوعة التي
يفرضها تغير المناخ وندرة المياه في البلاد.
استجابة للتحديات البيئية في
العراق، تقف غرفة التجارة والصناعة السويدية العراقية على أهبة الاستعداد
لتقديم دعمها. والتزاما منها بتعزيز التعاون والتآزر بين الشركات السويدية
والعراقية، تدرك الغرفة أهمية التنمية المستدامة والإشراف البيئي.
"نحن نقف متضامنين مع العراق وهو يواجه تحديات ندرة المياه وتغير
المناخ"، هذا ما صرح به الدكتور المهندس عزمي العيسى رئيس غرفة التجارة
والصناعة السويدية العراقية. "يمتلك مجتمع الأعمال السويدي خبرة
وتجربة كبيرة في الاستدامة البيئية وإدارة الموارد، ونحن حريصون على
المساهمة بمعرفتنا ومواردنا لدعم جهود العراق في هذا الصدد."
السويد؛ التي تشتهر بالتزامها بالاستدامة البيئية والابتكار، تمتلك
رؤى وخبرات قيمة يمكن أن تفيد العراق في سعيه لتحقيق المرونة البيئية.
تجلب الشركات السويدية معها ثروة من الخبرة في مجال الطاقة المتجددة
وإدارة المياه وممارسات التنمية المستدامة. ومن خلال الاستفادة من
هذه الخبرة من خلال الشراكات التعاونية، يمكن للعراق التغلب على التحديات
التي يفرضها تغير المناخ وندرة المياه بشكل أكثر فعالية.
تعمل غرفة التجارة والصناعة
السويدية العراقية كجسر بين الشركات السويدية والعراقية، مما يسهل
تبادل المعرفة ونقل التكنولوجيا وفرص الاستثمار. وتهدف الغرفة من
خلال مبادراتها إلى تعزيز ممارسات الأعمال المستدامة التي لا تفيد البيئة
فحسب، بل تساهم أيضا في الازدهار الاقتصادي على المدى الطويل. ومن خلال
تعزيز الحوار والتعاون بين أصحاب المصلحة، تسعى الغرفة إلى دفع التغيير
الإيجابي وخلق مستقبل أكثر استدامة للعراق.
مع شروع العراق في رحلته نحو الاستدامة
البيئية، تعرب غرفة التجارة والصناعة السويدية العراقية عن أطيب
تمنياتها بالنجاح. "نعتقد أنه من خلال العمل معا، يمكننا التغلب على التحديات
البيئية التي تواجه العراق وبناء مستقبل أكثر إشراقا للأجيال
القادمة"، صرح الدكتور المهندس عزمي العيسى، رئيس غرفة التجارة والصناعة
السويدية العراقية من خلال الشراكة والابتكار، يمكننا تمهيد الطريق
لعراق أكثر استدامة ومرونة.
في الختام، مقترح الشراكة بين غرفة
التجارة والصناعة السويدية العراقية والجهات المعنية في الحكومة
العراقية سوف يعكس أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات البيئية العالمية. من خلال الاستفادة من خبرات وموارد مجتمع الأعمال السويدي،
يمكن للعراق تعزيز قدرته على التكيف مع تغير المناخ وتأمين مستقبل
مستدام لمواطنيه. معا، يمكننا عكس التيار ضد التدهور البيئي وبناء عالم
يمكن للأجيال القادمة أن تزدهر فيه.